الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

تضــامنًا معَ سجنــاءِ الرأي ..


بسم الله الرحمن الرحيم

|| :: ||
:: || :: ||

عــودة .. بعــد غيـاب ..

يعلم ربي كم اشتقت إليكم وللكتابة على هذه الصفحـات ..

الأحـد :: 4 - 10 - 2009

جاءتنا دعــوة لحضــور نـدوة تضامنا مع سجنـاء الرأي ..

مقامة في " دار الحكمـة " .. بالقـاهرة ..

|| ::: ||
::: || ::: ||

بدأت النــدوة بترحيب الدكتور / عصــام العريـان

بالحاضرين
و حيى أسر المعتقلين ..

ومن ثم أعطى الكلمة للأستاذ / محمد عبد القدوس

الذي رحب بدوره بالحضــور وألقى كلمة رائعة ..

أكد فيها على ضرورة حضور مثل هذه الفعاليات


وأن ردود الأفعال الضعيفة تشجع الظالم على الاستمرار في الظلم ..

والظلم ليس اعتقالا فقط .. فالحاكم ظالم ..

ويجب أن تكون هناك ردود قوية لظلمه !!


وبين الأستاذ محمد عبد القدوس ظلم الحاكم بقضية تهويد المسجد الأقصى

فهو لم يكتفي بالتزام الصمت عما يحدث فقط .. لكنه أيضا ..

منع الناس من رفض تهويد المسجد .. !!


و أوعز الأستاذ الفاضل ذلك إلى أنه بعد 28 عاما من الحكم الحالي

وجد السيد الرئيس نفسه لم يفعل شيئا ..

وهي فترة كافية لنهضة أمم .. !!


وفي حديثه .. أخبر أن هناك ثلاث مفاجآت حدثت بمصر

على مدار التاريخ ::


||;|| المفــاجأة الأولى ||;||

دخل الانجليز مصر .. وكانوا قوة عظمى .. فكانت مصر هي أول دولة


تثور على الحكم الانجليزي عام 1919 .. وتخرجهم من مصر !!

||;|| المفــاجأة الثانيـة ||;||

بعد 30 عاما من المفاجأة الأولى .. ثار الجيش المصري على ملكه عام 1952 ..

||;|| المفــاجأة الثالثة ||;||

بعد 30 عاما أخرى .. قُـتِـل السادات في وسط جيشه

و ..

هناك 30 سنة أخرى على وشك الانتهــاء : )


وأنهى الأستاذ محمد كلمته - التي وصفها الدكتور عصام بالتفاؤلية -

بقوله تعالى ::


" حتى اذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا .... "


\\ // \\ // \\
// \\ //

تلتها كلمة الدكتور / محمد البلتاجي - عضو مجلس الشعب -

الذي أكد أن هناك قضيتين مرتبطتين ارتباطا وثيقا بقضية المعتقلين ..

أولهما :: قضية فلسطين ..

فعلى سبيل المثال .. مجموعة الـ 13 اعتقلوا يوم الخميس 14 مايو ..

وهو اليوم الذي يسبق جمعة الغضب الذي دعا إليه حينها

الدكتور يوسف القرضاوي لنصرة المسجد الأقصى !!

وثاني القضيتين :: قضية الاصلاح في مصـر ..

وقال .. أنه حين نتحدث عن قضية المعتقلين ..


فنحن نتحدث عن اهمال الأحكام القضائية .. ونتحدث

عن
قانون الطوارئ بمصـر .. ذلك القانون الذي أكد رئيس

مجلس الشعب
أنه لن يستخدم أبدا إلا ضد الارهاب .. !!

وقال الدكتور محمد البلتاجي .. يجب أن يدرك الشعب

المصري أن أمامه معركتين ..
معركة خارجية ..

وهي قضية فلسطين والمسجد الأقصى ..
ومعركة داخلية ..

وهي قضية الاصلاح ..
فالوضع يحتاج شعب يقظ ..

يدافع عن حقوقه .. حقوق أمته ..
حقوق وطنه .. !!

// \\
// \\ // \\ // \\

وأعطى بعد ذلك الدكتور / عصام العريان الكلمة

لبعض أسر الأطباء المعتقلين ..

بدأها المهندس / خـالد جمال حشمت ..


الذي أوعز سبب الاعتقال من وجهة نظره إلى

موقف الاخوان على الساحة ..
فبعد 80 % في مجلس الشعب ..

وباقتراب انتخابات الشعب ومن بعدها انتخابات الرئاسة ..

كانت محاولة من الحكومة لكسر شوكة الاخوان أمام الناس ..


ولكن .. هيهــات !!

ووجه كلمته للمعتقلين .. طمئنهم على أهلهم ..

وأنهم بخير في رعاية الله ..


وختم كلمته بقوله تعالى ::
" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "

>>> >>> >>>

ومن ثم كانت كلمة الأستاذة / سلمى أشرف عبد الغفــار ..

التي روت تفاصيل اعتقال والدها الدكتور أشرف ..

وأنه لم يأتي مصر منذ 15 عاما ..

وأتى فقط لحضور فرح ابنه ..
فقاموا باعتقاله

ليحيلوا الفرح إلى مناسبة حزينة بافتقاد الأب ..


وهزأت الأستذاة سلمى من التهم الموجهة لوالدها ..

بقيادة تنظيم دولي
وقالت ::

" تنظيم دولي ايه وهم ميعرفوش اصلا اذا كان أبي في مصر ولا لأ !! "


وأكدت :: " الحرية منهج أبي .. وربانا على المطالبة بها .. "


ودعت في كلمتها كل مصري لرفض الظلم ..


وأخبرت أن مصر قد صنفت حسب freedom house


الأولى في انتهاك حقوق الانسـان .. حتى قبل كوريا والصين ..


وهي بذلك مهددة بفقــد مقعدها من منظمة حقوق الانســان !!

>>> >>> >>>

وكانت الكلمة القوية للأستاذة / مهـا أبو العـز ..

زوجة الدكتور / حسام أبو بكر .. أحد الأطباء المعتقلين

بدأت كلمتها بشكر الحضور .. والمتضامنين مع المعتقلين ..

وأكدت أن
كل من يتضامن مع حرية المعتقاين ..

فهو يتضامن مع حريته وحرية أبناءه ..


فقد وصل ارهاب وارعاب الشعب المصري قمته ..

واستنكرت بشـدة تفتيش المنازل بدون اذن من الهيئات المختصة ..

وتساءلت .. هل لأن الذي سيفتش هو أمن الدولة ..

فلا حاجة للاذن ..
يدخل المنزل . ويعيث فيه فسـادا .. !!

يتفننون في ارعاب الأطفال والأهالي .. ويرفعون الأسلحة عليهم أيضـا .. !!


ولم يكتفوا فقط بالاعتقال .. بل منعوا عنهم أي مصـدر قد يأتي منه قرش واحد !!

حتى مرتب الدكتور .. الذي من المفروض أن يتم صرفه بشكل طبيعي من الجامعة ..

قاموا بمنعه .. !

وطالبت الأستاذة مهـا كل الهيئات التي تعرف للانسان حقوق ..

بوجود هيئة لحق المواطن .. !!

وتساءلت .. كيف بعد أن يحكم القاضي العادل بيني وبين خصمي ..


يـُترك الأمر في يد خصمي .. ليتحكم هو بالقرار !!


وقالت ::


" نحن في حاجة لهيئة قضائية عليا للفصل بين المظلومين
وأمن الدولة ..

أطالب بمحاكمة أمن الدولة ومحاسبتهم
على ما يفعلون .. !! "

وطالبت بغلق جميع مقار أمن الدولة - التي وصفتها بجوانتانامو المصرية - ..

ووقف قانون الطوارئ ..
وبالافراج الفوري عن المعتقلين .. !

>>> >>> >>>

أما الأستاذ / عمر جمــال عبد السلام ..

فقد آثر أن يضفي على الندوة جوا من المرح ..

بعد الكلمات العنيفة التي سبقته ..


فتناول قضية اعتقال والده بطريقة كوميدية ممتعة ..

حيث روى بعض المواقف المضحكة ..

التي حدثت مع والده ..
منذ حضروا لاعتقاله ..

وأحدها .. أنه أثناء التفتيش .. وجد أحدهم كتابا عن الصحابة ..


ولكنه .. باللغة الانجليزية .. فنظر إلى زميله وقال ::

" مش قلتلك ساب الاخوان !! "

وكأن الاخوان لا يعرفون الانجليزية .. !!


وفي نهاية كلمته .. أكد الأستاذ عمر أننا لسنا مستسلمين للظلم ..


وختم بقوله تعالى ::
" فاصبر لحكم ربك إنك بأعيننا "

\\ // \\ // \\ // \\ //

وكان لنقابة الصحفيين حضورها ..

فتحدث الدكتور / أحمد رامي ..


وبدأ بتوجيه التحية لأهالي المعتقلين ..

وتحدث عن بداية الوضع الحالي .. وأنه بدأ مع المحاكمات العسكرية ..


وقال أن أسباب هذه الحملة الشرسة على الاخوان هي ::

1) نتائج انتخابات مجلس الشعب .

2) وصول حماس وتشكيلها حكومة في غزة .

وقال أن هناك ثلاث محاور يعمل عليها النظام ..


ليحرم الاخوان من اكتساب أرض جديدة بمصر..

محور اعلامي => تشوية صورة الاخوان

محور اقتصادي => تدمير مؤسساتهم الاقتصادية

المحور الثالث => استهداف قيادات الاخوان

وقال أن المهندس خيرت الشاطر توقع منذ ثلاث سنوات أن تستمر هذه الحملة طالما

استمرت مطالبة حماس بتقديم تنازلات فيما يخص القضية الفلسطينية !!


وأن هذا الأمر تم ترتيبه في حضور خمس دول ..

هي :: مصر والأردن والامارات واسرائيل وأمريكا


ممثلة في كونداليزا رايس .. في اجتماع تم عقده بالامارات .. !

وختم الدكتور أحمد رامي كلمته بأن صبر أهالي المعتقلين ..

وأن نصر الله - بإذنه تعالى - قريب ..

// \\ // \\ // \\ // \\

وختمت الندوة بكلمة المستشار / سعيــد الجمل ..

الذي رحب بالحضور .. واستأنف الحديث - وهو رجل القانون -

فقال أن الضمانة الوحيدة للشعب
لضمان حقوقه هو استقلال القضــاء ..

وقد نصص دستور مصر الحالي الذي يحكمنا على عدة مواد
تؤكد هذا الاستقلال ..

فهناك المواد :: 64 , 65 , 68 , 165 , 166


كلها تتحدث عن استقلال القضـاء ..

وأن استقلال القضاء هو الذي يجعل
الدولة خاضعة للقـــانون ..

واذا ما هدد استقلال القضـاء .. فان حق المواطن مهــدد .. !

وروى حادثة وقعت عام 1948 .. تؤكد استقلال القضاء ..


حين ذهب وزير العدل لزيارة محكمة استئناف أسيوط ..


فأعجب بالنظام هناك .. وعندما عاد أرسل خطابا


لرئيس المحكمة حينها أحمد باشا حسن يشكره

على ما رآه من نظام
وأسلوب سعد به أيمـا سعـادة ..

فأخذ رئيس المحكمة الخطاب وطلب مقابلة وزير العدل ..

وقال له ::


" أنت تشكرني الآن .. ومن يملك الشكر .. يملك المؤاخذة والجزاء ..

وأنت
لا تملك مؤاخذة ولا جزاء .. ! "

وأعــاد له الخطــاب .. !!

وختم السيد المستشار كلمته بأنه هناك ارتباط وثيق

بين حرية المواطن .. وبين استقلال القضـاء !!

|| :: ||
:: || :: || :: ||

وفي نهاية النــدوة .. أكد الدكتور/ عصام العريان

أن
دعم المعتقلين لن يتوقف أبدا ..

وأننا سنظل نقيم هذه الفعاليات حتى يعود الحق لأصحابه ..


ودعا الدكتور الأسر لرفع الأمر إلى هيئات حقوق الانسان

وضرورة رفع الشكوى إل كل صاحب رأي .. وكل صاحب فكر ..

لرفع الظلم بقلمهم ...

وفي الختام ::

دعى الدكتور عصام العريان إلى ندوة أخرى على نطاق أوسع

بدار الحكمة أيضــا ..

يوم الأحد 1 نوفمبـر 2009 بعد صلاة العصــر ..

\\ // ::: \\ // ::: \\ //
نقلته لكم ::

7abeba 7amsawya

لا تنسوني وأبي من صالح دعائكم

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

صمت .. حتى ينتهي !!


بسم الله الرحمن الرحيم
..

صمــتٌ عميــق ..

.
.
.

لا أدري أين نهايتـه !!

.
.
.

لكني .. حتما .. إن شاء ربي ..

سأعــــــــود ......

أسألكم الدعاء

كل عام وأنتم بخير !!

الخميس، 20 أغسطس 2009

أين معتصـم هذا الزمان ؟!!


بسم الله الرحمن الرحيم
..


من بين أخبار الاعتقالات الكثيرة للاخوان المسلمين ,,

لفت نظري خبر بتاريخ 12 / 8 /2009

بعنوان :: اعتقال 5 من اخوان الاسماعيلية في حملة همجية للأمن

عنوان صار طبيعيا .. لكن تفاصيليه .. ليست طبيعية أبدا !

ففي تفاصيل روتها زوجة أحد المعتقلين ::

" عندما هاجمت قوة كبيرة من أمن الدولة منزلهم

في الثالثة فجرًا أثناء وجودهم على سطح المنزل

بعد كسر البوابة وتهديد وترويع كلِّ من في البيت؛

الأمر الذ
ي دفع الابنة الكبرى أفنان (ثالثة ثانوي)

إلى الإسراع نحو غرفتها لكي تلبس حجابها،

وهو الأمر الذي رفضه الضابط عمر الخازندار ضابط أمن الدولة،

في حين قام أكثر من 30 مخبرًا عسكريًّا بتفتيش دقيق للمنزل وبعثرة محتوياته !! "

وتضيف ::

"ابني عبد الرحمن لم يطِق أن تظلَّ أخته دون غطاء

فصرخ في الضابط الذي قام باقتياده إ
لى عربة الترحيلات طوال فترة التفتيش،

ولم يتركه إلا بعد مناشدات وبكاء وعويل من ابنتي الصغرى فاطمة"


وقالت إنه بعد اقتياد ابنها عبد الرحمن (أولى ثانوي)


إلى سيارة الترحيلات وجَّه الضابط الخازندار مسدسه


إلى كلِّ من في البيت، وقال لهم:


" لو ما سكتوش البت دي والله العظيم هعتقلها..


أنا ما اعتقلتش بنات قبل كده، لكن والله أخدها


كما وجَّه إلى البنت الكبرى سيلاً من السباب والشتائم،


لدرجة أنها كادت أن يُغمَى عليها من شدَّتها ووقْعها الشديد عليها.


(( نص الخبر من موقع اخوان أون لاين ))


وأضع هنا الكثيـــر من علامات الاستفهام والتعجب !!


أوَصلَ الأمر لانتهاك حجابنا .. سترنا !!


قديما .. أذل الروم مسلمة في عمورية


فصرخت " وامعتصمـاه " .. !


وفُتحت لأجلها عمـــورية ..


تخيلت أن تصرخ المسلمات في غير بلاد الاسلام


منادية معتصم بالله هذا الزمان .. لينقذهم من شراذمة غير مسلمين !


لكن .. لم أتخيل أن تصرخ بها مسلمة في أرض مسلمة !!


وليست أي أرض .. انها مصــر .. التي ذكرها الله في كتابه الكريم !!


حسنا يا " خازندار " .. تريدنا أن نصـرخ بها ؟!!


سنرفع صوتنا عاليا .. عاليا أكثر مما تتخيل ..


" واااا معتصمــــااااه "


وواثقة أن هناك معتصمٌ بالله بين شباب الاسلام


سيأتي معتصمٌ ويعلمك وأمثالك أن أعراض المسلمات ليست لعبة في أيديكم


أتعلم أيها الجبان أن المعتصم بالله حين سمع أن هناك من نادته في بلاد الروم


رمى القدح الذي كان يشرب فيه ..


وأمر بعمامة الغزاة فاعتم بها ونادى لساعته بالمواجهة واشعال الحرب !!


أتظن أنه ما عاد هناك أمثال ذاك الرجل ؟!!


لا والله .. من المسلمين رجالٌ لن يصمتوا على ما فعلت ..


وكن على ثقة .. أنه ليست " أفنان " وحدها من ستقتص منك يوم القيامة


بل .. كل فتاة مسلمة تغضب لحجابها !!


يبدو أنك لا تعلم ماذا يمثل الحجاب للمسلمات ..


يبدو أنك لا تسمع إلا لـ " اقبال بركة " ومثيلاتها


حسنا .. يمكنني ايضاح ما خفي عنك ::


حجابنا .. رمز عزتنا .. كرامتنا ..


حجابنا .. سترنا .. هويتنا الاسلامية ..



يا من تدعى " خازندار " .. لك ولأمثالك .. ولمن أرسلك


اعلموا .. أنكم مهما فعلتم بنا .. فلن تتمكنوا منا أبدا


خربوا .. زيدوا فسادكم فسادا .. اعتقلوا .. وانهبوا


قسما .. باذن ربنا .. انا على دربنا ماضون ..


وعلى عهدنا محافظون .. بارادة الله عز وجل ..


لن تنالوا من دعوتنا أبدا .. أبدا .. أبدا !!


ونـداء خاص .. لذاك الذي يطبق على أنفاسنا ..


اليك يا من اتخذت من مصر ملكا لك ولأولادك - أخذك الله -


" كفاك طـول أمــل .. أتظن أنك بهذه الدنيا مخلد !!


أتظن أن عمرك لا حد له .. وأن نهايتك لن تأتي أبدا ..


أما تنوي فعل أي حسنـة في ذلك الشعب قبل موتك ؟!!


قسمـا .. لن أســامحك أبدا .. لن أسامحك أبدا ..


لــن أســــامحـــك أبـــــدا !! "


ولازلت أنادي ::


" واااا معتصمـــــــــااااه "


رمضـــانكم مبــارك


كل عـام أنتم بخيـــر


.

.

.

الاثنين، 27 يوليو 2009

وسمعــوا الخطاب .. !


بسم الله الرحمن الرحيم
..




أعلم أن العنــوان .. عــااام .. وغـامض ..


لكنهم فعلا .. من سمع الخطــاب ..


حدث ذلك .. يوم السبت الماضي 25 / 7 / 2009


حين أُخبـرنا أن هناك وقفــة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين ..


تضامنا مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتـوح .. والمعتقلين بقضية التنظيم الدولي - المزعـوم -


ولأننا أولى بالتضامن مع أبي واخوانه من أي شخص غريب ..


فكان ذهابنا .. لنقــول للظلم .. لا


لم نذهب لنحطم محلات .. أو نخرب بلدنا .. أو لايذاء أي انسان ..


فقط .. لنقــول ..


أفرجوا عن المعتقلين .. ظلمـاً !


ولأن كلمة (( لا )) قد احتُكــرت .. !


وأصبح مجرد التفكير في النطق بها .. إثمٌ .. وجرمٌ شنيــع !


فقد وجدنا الطريق كاملا قد أغلق من قِبَل عساكر الأمن المركزي ..


وأصبح من المستحيل الوصــول إلى النقابة ..


فرأينا أن نكتفي بالوقوف على الرصيف .. لعل العبــور يتيسـر !


وبالرغم من وقوفنا على بعد أمتار كثيرة من النقـابة ..


بالكاد نرى أساتذتنا الواقفين على سلمهـا .. وبالكاد نسمع صوتهم ..


لكن .. ما كانت رؤيته واضحـة جدااا .. صف طويل .. من أصحاب الزي الأسـود .. والدروع الواقية ..


وهــؤلاء .. هم من سمعـــوا الخطاب !


نعم .. سمعــوه بآذانهم .. وما أتوقع أن كلمة واحدة أو حتى حرفا مما قيل .. قد وصل إلى عقولهم وقلوبهم !


وصرنا نحن .. الواقفين بعيــدا .. مَن نهدد الأمن القومي لمصــر!


فتوجب على مخبري وبلطجية أمن الدولة .. توجيه الأوامر لنا بالابتعاد تماما عن الأرصفة .. !


وارتفعت أصواتهم .. على من ؟!!


على الفتيات .. النساء .. الشباب .. وحتى أصحاب النقابة .. الصحفيين .. !


وتتجلى شهامة مخبر الأمن .. أو البلطجي .. أيا كان فجميعهم واحد ..


حين يقترب مني وأختي .. تاركا كل من أمامنا .. ليرفع صوته علينا .. ويأمرنا بالرحيل ..


يا جبان .. ماذا بيد فتاتان ليهددا به أمن مصــر .. إن كنت تزعم أنك بهذا تحافظ على بلدك ؟!!


ربمــا وصل بكَ الجبن ليعمي بصرك عن من هم أمامك ..


وربمـا صرت تخاف من أي دعــاء يخرج من أفواه من تعلم أنهم .. أصحاب حق ..


وربما .. الاثنين معـا !


يا سيدي الرئيس .. وألفت نظركم أني مازلت أحترم فـرق السـن ..


فقد علمني أبي - الذي سلبته مني منذ شهرين ونصف - أن احترام الكبير .. واجب ..


يا سيــدي الرئيس ..


إن رأيت أن ما تفعله من منع .. وكبت للحريات والأصوات ..


سيحفظ لك ولابنك الكرسي الذي تجلسون عليه ..


فأبشـرك .. أنه أول ما سيسحب منكم الكرسي .. ويترككم تسقطون أرضـا ..


يا سيـدي الرئيس ..


بيننــا وبينكم .. يــوم الحشــر ..


وأعدكم .. أن صالح شباب مصـر .. لن يتركوها لكم أبدااا ..


فالله مولانــا .. ولا مولى لكم .. !


فلتسـقـط .. ويسقــط ابنك .. يا سيدي الرئيــس .. !


.
.
.

الجمعة، 10 يوليو 2009

فرحـة و ............... !!


بسم الله الرحمن الرحيم

..

فرحة .. شعرت بها حين شاهدت نتيجة اختباراتي


رغم أنها لم تكن كما أحببت أن تكون ..


لكن بفضل الله .. نجحت .. ولله الحمد


لحظة رؤيتي للنتيجة .. لا اراديا .. أمسكت بهاتفي المحمول


و ..


تركته .. فقد تذكرت أنه .. لا يمكن سماع صوته الآن ..!


لا يمكن فعل ما أفعله بعد كل نتيجة ..


" أبي .. أنا نجحت .. مستنية الحاجة الساقعة "


فلم يكن إلا .. اتصال بوالدتي لعدم تواجدها بالمنزل


وبصوت باهت .. قلتها :: " أنا نجحت ..! "


وعـودة بالأحداث .. لما قبل ظهور نتيجتي ..


إلى يوم الأحد 28 - 6 - 2009


قضينا يومنا بمحكمة الجنايات بالتجمع الخامس بالقاهرة


لنسمع الخبر السعيد :: براااءة .. واخلاااء سبيل


عدنا إلى منازلنا .. على أمل يشوبه بعض الشك في عدم تنفيذ القرار


لكن .. ظل يحدونا الأمل حتى آخر لحظة


وحتى ظهر الثلاثاء .. لم نكن على علم بأي شئ


هل تم ترحيلهم إلى محافظاتهم .. أم مازالوا هناك


قسم الشرطة عندنا يخبرنا أنهم سيأتون .. ويقضي أخي ليلة الثلاثاء كاملة وحتى الحادية عشرة ظهر الثلاثاء


على رصيف القسم .. بانتظار وصولهم .. !


ثم يأتينا الاتصال ::


" الداخلية أصدرت قرار اعتقال .. ومازالوا بنفس المكان .. سجن المحكوم - طره "


لم تكن مفاجأة .. فهو أمر متوقع ..!


لكن .. حين ظهرت نتيجة الاختبارات


ذرفت دموعي دون ارادة مني ..!


كل ما اكتب اسمك ع الدفتر

تكويني الآهات

أرجع للماضي وأتذكر أحلى الزكريات

صوتك بالليالي كبّر ويرتل آيات

وآه لو هالماضي يرجع ويرد الغايبين

ويرد الغايبين .. !



لكن .. برغم كل شئ ..


أقولها .. وبملئ فمي ::


" ألا إن سلعة الله غالية .. ألا إن سلعة الله الجنة ..! "


اصمد بابا وضلك صابر وتحدى السجان

على دربك رح ابقى ناطر

وان طال الزمان

كمل مشوارك للآخر لكن ما تنهان

تبقى الشمس الحُرَّة فَرَجَك يا عَالي الجبين

يا عَالي الجبين


.:.:.:.

أملي بالله كبير .. أن تعــود قريبا "نــور حياتي"


بابا الأمل يضل فينـا

أقوى من الآلام

ونشد شراع السفينة

ع طول الأيام

و رح نضوي عتمة ليالينا

من شمس الإسلام

ورح نصنع يا بابا الفرحة

من دمع الحنيــن

من دمـــع الحنيــــن .. !


.
.
.



الخميس، 11 يونيو 2009

ودرست في حقـوق الانسـان .......... !!



بسم الله الرحمن الرحيم

..


بعــد أربعــة أسابيع من مذاكرة مواد كليتي الموقــرة ..


وبعــد أربعــة اختبارات .. تعلمت فيهم الصبـر !!


وجدتني أمام مـادة خامسـة .. اختارتها الكليـة لنا .. من كلية الحقوق ..


مادة (( حقــوق الانســان )) أو كما يطلقون عليها (( حروق الانسـان ))


دفعني الفضـول لأتصفح وريـقات هذه المادة قبل أن أبدأ في مذاكرتها ..


من باب الثقافة العـامة .. علَّني أجـد فيهـا ما يبـرر لحكومتنـا ما تفعله ..


قد يكون من حق الانســان أن يقتحم داره ويعتقل دون سبب !!


وبالفعـل ..


بعــد اندماج في القـراءة .. وجدت فقـرة تقـول ::


(( صـور حقوق الانسان هي :

1) حقوق وحريات شخصيـة .. ومنهـا الحق في الأمن الشخصي ))


وبنظـرة على يميني .. حيث صـورة والدي على شاشـة الكمبيوتـر ..


ذكرت كيف حصلنا على ذاك الحق .. حين هجم كلاب الليل على منزلنا ..


لينتزعـوا أبي من بيننـا .. حقـاً .. ياله من أمن شخصي !!


من خواطري سحبت نفسي .. وعدت للقـراءة ..


لم أغـادر الصفحة بعـد .. بل .. لم أنتهِ من الفقـرة ..


لأجد ::


(( 5) حقوق وحريات معنوية .. ومنها .. حرية الرأي ))


ابتسمت ابتسامة ساخرة ..


أليست هذه الحرية هي السبب في اعتقال أخي الأكبر في نهاية الفصل الدراسي الأول !!


يبدو أنه لم يعلم .. أن رأيه في حرب غزة لا يخضع لـ (( حرية الرأي )) تلك !!


هنـا .. قررت أن أتوقف عن الابحـار في خواطري .. لأكمل القراءة ..


وبتــركيز .. وحـدث .. حتى وصلت الى سطر استفزني بشـدة ..


(( ويقصـد باستقلال القضـاء .. ألا يتدخل في عمل القضـاء سلطة أخرى ... ))


اذاً .. حَدِّث ولا حرج .. عن قاض حكم ببراءة الناس ..


فأحالهم طاغية الجمهورية لمحاكمة عسكرية ..


ضاربا بحكم القاضي .. وبالدستـور عرض الحائط !!


وبما أن هـذه المـادة استفزتني كثيرا ..


فقررت ألا أمنع نفسي من تسجيل خواطري عما أقرأه بهـا ..


لننتقل معـا إلى ما يسمى بـ (( خصائص التصويت في مصـر ))


منهـا : (( اجباري : أي أن الشخص ملزم بالذهاب إلى مكان الاقتراع والادلاء بصوته والا عوقب بالغرامة .. والاختياري مثله دون اجبار ))


أما هنـا .. في مصـــر .. يعاقبـون من يتجرأ ويذهب ليمارس حقه في التصويت


ونجد : (( لكل شخص الحق في اختيار المرشح المناسب له بدون معرفة المراقبين أو اجباره على اختيار أحد المرشحين ... ))


... لاااا تعليـــق ...


و .. ليجيبني أحـد ..


كيف لمن هي في وضعي أن تخط في احدى اجاباتها :


(( الاسلام يحمى الانسان من كل فعل ينتقص منه سواء تمثل في الايذاء البدني بـ ...... والحبس ... ))


أأكتب هـذا .. وأبي قابع هناك خلف قضبان الظلم ..


أأكتب هـذا .. وقــد حرموني منــه ؟!!


(( مبــدأ المساواة أمام القضـاء : يقصد به أن يكون لكل مواطن الحق في اللجوء

إلى قاضيـه الطبيعي دون تمييز بين المتقاضيين .. كما أن مقتضييات المساواة

أمام القضاء أن تطبق على جميع المتقاضين نفس الاجراءات ونفس الضمانات ))


اذا .. فليعطيني أحد هؤلاء المهتمين بحقوق الانسان حقي في مقاضاة أمن الدولة !!


ختـاما ..


يامن ظلمتم مصـر ولم تقـدروا عظمتهـا ..


إما أن تطبقـوا ما تعلمونــا إيــاه ..


أو .. لتعلمونـا ما تطبقـوه .. إن كنتم ترون أنه حق ..


فلا تخجلوا من تدوينـه في الكتب ...


ليضحك عليكم العـالم أجمـع !!


.
.
.


الخميس، 28 مايو 2009

شكـــرا لكم !!


بسم الله الرحمن الرحيم

..




شكرا لكم ..


اعتقلتم والدي واخوانه .. فشكرا لكم !!


تخربون وتعيثون في الأرض فسادا .. فشكرا لكم !!


تقتحمون البيوت ولا تراعون حرمات .. فشكرا لكم !!


تروعون الأطفال والكبار .. فشكرا لكم !!


تفصلون الطلاب وتحرمونهم من دخول الامتحانات .. فشكرا لكم !!


تتفننون في اختيار اوقات الاختبارات لتعطيل الطلاب وشغل اولياء الأمور .. فشكرا لكم !!


تضعون الاخوان مع اللصوص والقتلة وتجار المخدرات في مكان واحد .. فشكرا لكم !!


نعم .. شكرا لكم .. والشكر موصـولٌ لرؤسائكم ..


زدتم المعتقلين ايمانا بالله والدعوة ..


من خرابكم وظلمكم .. علم معظم الناس ..


ان لم يكن جميعهم ..


من على صواب .. ومن على خطأ ..


فضحتم أنفسكم بظلمكم اعتقالاتكم ..


علم الناس من القوي ومن الضعيف !!


ساعدتم في تربية أطفالنا على حب الدعوة والتفاني في خدمتها ..


فساهمتم في اخراج جيل وأجيال .. من محبي الله والوطن ..


أجيال تسعى للإصلاح ..


علمتوهم أن الدعوة حق ..


ولأجل الله .. علينا أن نتحمل أي ظلم وايذاء ..


صنعتم جيلا من أطفال بعقول كبار ..


وربمـا .. أعددتم الجيل الذي ستحاربونه بعد ذلك !!


زدتم الطلاب ثباتا .. وايمانا ..


وحماسا .. ليتفوقوا رغم كل شئ ..


زدتموهم استشعارا لمعاني الجهاد والرباط ..


حين يجلسون للمذاكرة ..


زدتونـا حبا ورغبة .. في بذل كل ما نملك وما لانملك ..


ما نستطيع .. ومالا نستطيع ..


لأجل الله ودعـوة الحق ,,


جمعتم بين الاخوان وغيرهم في المعتقلات ..


ليحمد الملتزم ربه على نعمة الالتزام ..


وليأخذ بيد غيره فيرتقيا معا ..


وكم من انسان دخل السجن سارقا ..


وخرج من خيرة الاخوان !!


تزيدون المعتقلين وأهليهم والناس جميعا .. قربا من الله ..


اعتقلتم الأساتذة .. وتركتم تلامذتهم ..


يطبقون ما تعلمونه من معلميهم الأفاضل ..


كم أشفق عليكم !!


من نار تستعر داخل صدور طلاب الدعوة ..


تزيدهم ثباتا وقوة ..


ومع كل شررق شمس .. يحرقونكم بها !!


اعتقلوا من شئتم .. وكيف شئتم ..


فمن بمعتقلاتكم .. ربـُّوا أجيالا تحمل راية الدعوة من بعدهم ..


وختاما ::


شكرا لكم ..


وأعتـذر للشكر .. حين أقرنه باسمكم !!


.
.
.

السبت، 16 مايو 2009

حـرٌ .. أنت يا أبي !!

بسم الله الرحمن الرحيم
..

" ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .. انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار " !!

صدق الله العظيم

قصتي اليوم .. ليست من وحي خيالي .. وليست من وحي موقف واقعي

بل هي الموقف الواقعي ذاتــه !!

الخميس .. الثانية صباحا "فجر الخميس"

استيقظت على صوت والدي ووالدتي يستعجلاني وأختي للذهاب إلى غرفتهما ..

انتقلنا حيث أمرانا .. ونظرات الدهشة على وجهينا ..

فلم ننم إلا من نصف ساعة !!

لم تلبث أمي أن قالت : " أمن الدولــة .... عايزين يدخلوا أوضتكوا "

هنا زالت كل علامات الاستفهام والتعجب ..

فليس بجديد علينا زيارات صراصيــر الليل

جلسنا في غرفة والدي ما يقارب الأربعين دقيقة ..

ثم دخلت أمي تحمل اسدالين : " البســوا عايزين يشوفوا الدكتورتين أصحاب الأوضة "

وبالطبع كان لابد من الخروج اليهم .. فمحاولات الأهل لاقناعهم بأنه لا ضرورة لرؤيتنا لم تفلح ..

خرجنا .. ففـوجئنـا بغرفتنا قد انقلبت رأسا على عقب

لم يتركوا شبرا بها الا وأخرجوا ما فيه .. واستولوا عليه

لم يتركوا لنا بها الا أوراق وكتب الدراسة

وما عدا ذلك .. فهو بحوزتهم !!

كذلك الحال بمكتبة البيت الموجودة بالصـالة ..

ولم يكتفوا بالاستيلاء على ما يرون أنه يدين أصحاب المنزل ..

من كتب للاخوان وأوراق ........... الخ

بل تحركت أرواح السرقة الشخصية لديهم ..

لتممتد إلى ذهبي أنا وأختي .. لاب توب خاص بأخي ..

أربعة أجهزة موبايل منهم واحد لا يعمل جهاز الكمبيوتر الخاص بالبيت ..

بطاقات لعبة الطريق الى القدس الخاصة بمحمد أخي الأصغر ..

و .. معــذرة ..

كوتشي جديد خاص بأخي ..

هذا ما اكتشفناه الى الآن

وانتهت الليلة .. في الرابعة فجرا ..

بأبي يجلس شامخا داخل سيارة ما يسمونه أمن ..

حيث يذهبون به إلى خلوة مع ربـه .. وبصحبة اخوانه ..

أسألكم الدعــاء للمعتقلين أن يرزقهم الله الصبر والثبات ..

ويجعل كل ما يحدث لهم في موازين حسناتهم ..

نص الخبـر من موقع اخوان اون لاين ::
بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والشرقية والدقهلية
أسفرت عن اعتقال 13 من قيادات الجماعة هناك
على رأسهم الدكتور أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد.
المعتقلون هم: الدكتور حسام أبو بكر والدكتور إبراهيم مصطفى والمهندس هشام صقر (القاهرة)
، أشرف عبد السميع والدكتور محمد سعد عليوة (الجيزة)، وعلي عبد الفتاح وعصام الحداد (الإسكندرية)،
ومحمد العزباوي ومحمود البارة (الغربية)، والحسيني محمد الشامي والمهندس حسن شعلان (الدقهلية)،
والكاتب الإسلامي وليد شلبي (أبو حماد - الشرقية).
كما تمت مداهمة مركز "اقرأ" بمدينة نصر وإغلاقه بالشمع الأحمر.

.:.:.:.:.:.

وأعتذر من زوار المدونة .. لعدم قدرتي على متابعتها الفترة القادمة باستمرار ..

فالكمبيوتر بحوذتهم الآن ..

::: إلى والدي أقول :::

أبي أنت حر وراء السدود

أبي أنت حر بتلك القيود

اذا كنت بالله مستعصما

فماذا يضيرك كيد العبيد

والدي الغالي .. أهديك كلمات أنت من علمني اياها ..

علمتني أن طريق الدعوة نمهده نحن بأموالنا وأنفسنا وكل ما نملك

علمتني أننا أصحاب غاية .. وطلاب جنة ..

شعارنا الصبر .. وراحتنا التعب ..

لا تستفزنا معارضات .. أو اعتقالات ..

علمتني أننا نحيل العوائق دوافع ..

ومن لمح فجر الأجر .. هانت عليه مشقة التكليف ..

ثبتكم الله ومن معكم ..

وألا ان سلعة الله غالية .. الا إن سلعة الله .. الجنـــة !!

أشتــاق اليكم غالينـــا ..

::: وإلى من أقلقوا أمننــا :::

اليكم .. ومن أرسلكم ..

أتحسبون أنه ليس هناك من هو أقدر منكم ..

أنسيتم .. أم تتناسون .. أن من خلقكم .. قادر عليكم ..

أتحسبون أنكم بذلك تثنونا عن طريق دعوتنا ..

لا والله .. انكم تزيدونا تمسكا به .. وايمانا بأنه الحق ..

أتظن دعوتنا تموت بضربة

خابت ظنونك فهي شر ظنون

بليت سياطك والعزائم لم تزل

منا كحد الصارم المسلول

إنا لعمري إن صمتنا برهة

فالنار في البركان ذات كمون

تالله ما الطغيان يهزم دعوة

يوما وفي التاريخ بر يمين

ضع في يدي القيد ألهب أضلعي

بالسوط ضع عنقي علي السكين

لن تستطيع حصار فكري ساعة

أو نزع إيماني ونور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي في يدي

ربي وربي ناصري ومعيني

سأعيش معتصما بحبل عقيدتي

وأموت مبتسما ليحيا ديني

" إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوّان كفور.

أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير.

الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله.. "

بينـنـــا وبينكم .. يــوم الحشـــر !!

وحسبنــا الله ونعم الوكيل
.
.
.

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

جـرعة زائـدة !!

بسم الله الرحمن الرحيم
..


تبـع بأذنـه ذلك
الصــوت الذي أقلق هدوء مضجعه الدافئ .. لم يغمض له جفن بعدها ..

سار بخطوات قصيرة
إلى نهاية حجرته الضيقة ودفع بيده بابا بالكــاد يصـد هواء الممر الرطب ..

صفعه خلفه وهبط عل درجات سلم أهلكته الأيام .. ليخرج إلى حارة مكتظة بالسكان ..

تزعجه أشعة الشمس .. وكأنما تركت جميع من بالحارة لتسلط ضوها على عينه .. وحرارتها على رأسه !!

في طريقه يسب ويلعن من كان سببا في ازعاجه .. أخيرا ..أبصر شجرة على قارعة احدى الطرق ..

فهرول اليها .. اتخذ مكانه إلى جوار هرة سبقتـه إلى هناك .. فتركتـه ومضت في طريقها ..


حاول اغماض عينيه ليهنأ ببعض الراحة .. لكن الصوت المزعج تردد ثانية في أذنه فدفعه إلى هز رأسه في عنف وانفعال ..


ثــم .. فتح عينيه ليجـد نفسه ممددا عل سريره ..


ونور الشمس قد تسلل من نافذته الصغيرة .. تحيطه جدران رطبة ..


ع
لى احداهـا خَـطَّ زائــر قبله : " قـَــدَّر الله .. وما أراد قســم "

تنهـد طويلا وهو يزيح عنـه ذلك الغطـاء الخشن ليلبي نــداء سجـانه : " طـاااابور الصبـاااااح " !!


.. انتهــت ..

حبيبة الله
7/4/2009
6:30 pm

السبت، 7 مارس 2009

لحــن الحيــــاة

بســم الله الرحمـن الرحيــم
..

" لحن الحيــاة "

ســارت بخطـوات بـدت متنــاغمــة مع ألحان هادئة ..

لم تلق بالا لأبواق السيارات .. أو لصيحات السائقين ..

تتفادى أشباح أناسٍ ازدحم بهم الطريق .. لتمضي .. وبعينيهــا تــرقب جماعات نمل تعبر الأرصفة لتصل إلى حجورها ..

تفسح الطريق لإحداهن وقد حملت أختها على ظهـرهـا ..

وعنــد تفرع الطريــق .. تنتـبــه لصــوت رفيقتها .. تذكر أن هناك من اختارت صحبتها ..

عـذرا صديقتي .. أسمع حديثك ..

لم أُشغل عنكِ و لو للحظة ..

أذكر كل ما قلتِ منذ بدأنا طريقنـا ..

لازلتُ أرى اصبعك يشير إلى ماء النيــل ..

وأسمع صــوتك : " لم تصبح كلهــا راكـــدة !! "

أشعــر بــكِ تمسحيــن عني قطــرات الأمطــار .. لتخبـريني :

" لم تقصــد الاصطــدام بـكِ !! "

وإلى مكــان خــالٍ بجــوارها تنـظـر .. تتنهــد طــويـــــلا ..

" ومـــا يمـــر .. يمكنــه أن يحــلــو !! "

.. انتهـــت ..

أســألكم الدعــاء لأخي

مــازال في خــلوتــه !!


السبت، 21 فبراير 2009

في المعتقل !!

بسم الله الرحمن الرحيم
..

الجمعــة .. الثاني من ينــايــر 2009 م

يصدح المـؤذن بأذان الظهــر..وفي نفس الوقت يصـرخ هـاتف أخي أن قد وصلتــه رســالة..

وخبــر ليس بســار لكنه أيضــا ليس مفـاجــأة!!

(( أنــا في عـربيـة الترحيلات ................ ))

اعتـُـقــل أخي الأكبـــر!!

بتهمــة .. ما أعظمهــا من تهمــة!!

اتهم بنصــرة غــزة!!

اتهم بنصــرة الاسلام!!

اتهم بابــراء ســاحته أمام الله من حكــام تخــاذلوا عن نصــرة دينهــم!!

اتـُهـم..وعنـدهم ..ثبــتت إدانتــه..

نــوى أن ينصــر وطنــه المسلــوب فلسطين بوقفــة بعـد صلاة الجمعــة..

فعــاملتــه الحكــومة بـ"إنمــا الأعمـال بالنيــات"

ولم تسمح لـه حتى بـأداء حق ربــه في صلاة الجمعــة!!

هــو ابتــلاء..وليس يقــارن بمــا يعــانيــه اخواننــا في فلسطين أو العراق أو أي بلد مسلم مستضعــف..

وحكــومتنــا بــــلاء..ابتلانــا الله بــه بــذنــوبنــا..وليختبـــر صبـرنـا وصمــودنـا..

فــإن نحن صبــرنا جــازانــا بصبــرنا..وان جزعـنـا عاقـبـنــا على جزعـنــا..

رأيـتـه السبــت المــاضي..بملابســه ناصعــة البيــاض..

بعــد سـاعات طويــلة قضينــاها في ساحــة الانتظــار..لحين انتهاء زيارة الجنـائييـن..

وبعـد عــدة بــوابات مررنــا بها..

ومرورا بــآخر بـوابــة..تلك التي تشعــر عنــدهــا بمعنى التفنن في ذل من أمامهم بتفتيشهم!!

ووصــولا آخيــرا بالغــرفة التي يزدحم فيها أهالي المعتقلين بانتظـار فلذات أكبــادهم ليتنسمــوا عبيــرهم بســاعة أو أقل يقضـونها برفقتهم..

وبينمــا نقف بانتظــار خـروجهم..إذ بصــوت يتــردد من خلف أسلاك بــاب الزنــازين..

(( بحــلم لو عــاد الإسلام يحكم من تاني..ويخلي صحاري الاوطان خضرة وأماني

بحلم لو نسمـة ايمان هـزت أركـاني..ييجي الفجر ويطوي الليل بحسنه الرباني

بحلم إن العدل يســود .. عدل عمر وجنوده أسود .. يحمي الحق وعنه يذود ما يخاف الجاني ))

وبتلقائية شديدة نجد ألسنتنا معهم تــردد:

(( الحلم للي القلب ناداه..شعب بيهتف باسم الله..ويخلي امامه وهداه نهج القرآن ))

ويفتــح البــاب..ليدخل علينــا فــوج من ملائكــة بيضــاء..

قد أنـارت وجوههم بنــور من ربهم..

يتبسمون .. يضحكـون .. ومعنــا يمـزحون ويتحدثــون..

لم تفــارق البسمــة وجــه أي منهم ..

روح رائعــة تســري بينهم .. يقــومون من مجالسهم ليصافحـوا اخوانهم..

يتشــاركــون طعــامهم وحلواهم..

بأعينهم نظـرات الرضــا..وعلى ألسنتهم " الحمـد لله .. الحمد لله "

ويقطع ذاك الجو الرائع..صــوت الحـارس:

(( الــزيـارة انتهـت ))

لنتـركهم كما لقينــاهم..تستمد من أعينهم العــزة..

نتــركهم..وحلم الحـريــة يـلمع في آفــاق دنيــا قد باتت لا تعــرف الرحمــة أو العــدل..

فكـ الله أســرك أخي الغــالي..أســد الدين

وأعــادك وكل من معك سالما غانما..

كلي شــوق اليك..