الخميس، 11 يونيو 2009

ودرست في حقـوق الانسـان .......... !!



بسم الله الرحمن الرحيم

..


بعــد أربعــة أسابيع من مذاكرة مواد كليتي الموقــرة ..


وبعــد أربعــة اختبارات .. تعلمت فيهم الصبـر !!


وجدتني أمام مـادة خامسـة .. اختارتها الكليـة لنا .. من كلية الحقوق ..


مادة (( حقــوق الانســان )) أو كما يطلقون عليها (( حروق الانسـان ))


دفعني الفضـول لأتصفح وريـقات هذه المادة قبل أن أبدأ في مذاكرتها ..


من باب الثقافة العـامة .. علَّني أجـد فيهـا ما يبـرر لحكومتنـا ما تفعله ..


قد يكون من حق الانســان أن يقتحم داره ويعتقل دون سبب !!


وبالفعـل ..


بعــد اندماج في القـراءة .. وجدت فقـرة تقـول ::


(( صـور حقوق الانسان هي :

1) حقوق وحريات شخصيـة .. ومنهـا الحق في الأمن الشخصي ))


وبنظـرة على يميني .. حيث صـورة والدي على شاشـة الكمبيوتـر ..


ذكرت كيف حصلنا على ذاك الحق .. حين هجم كلاب الليل على منزلنا ..


لينتزعـوا أبي من بيننـا .. حقـاً .. ياله من أمن شخصي !!


من خواطري سحبت نفسي .. وعدت للقـراءة ..


لم أغـادر الصفحة بعـد .. بل .. لم أنتهِ من الفقـرة ..


لأجد ::


(( 5) حقوق وحريات معنوية .. ومنها .. حرية الرأي ))


ابتسمت ابتسامة ساخرة ..


أليست هذه الحرية هي السبب في اعتقال أخي الأكبر في نهاية الفصل الدراسي الأول !!


يبدو أنه لم يعلم .. أن رأيه في حرب غزة لا يخضع لـ (( حرية الرأي )) تلك !!


هنـا .. قررت أن أتوقف عن الابحـار في خواطري .. لأكمل القراءة ..


وبتــركيز .. وحـدث .. حتى وصلت الى سطر استفزني بشـدة ..


(( ويقصـد باستقلال القضـاء .. ألا يتدخل في عمل القضـاء سلطة أخرى ... ))


اذاً .. حَدِّث ولا حرج .. عن قاض حكم ببراءة الناس ..


فأحالهم طاغية الجمهورية لمحاكمة عسكرية ..


ضاربا بحكم القاضي .. وبالدستـور عرض الحائط !!


وبما أن هـذه المـادة استفزتني كثيرا ..


فقررت ألا أمنع نفسي من تسجيل خواطري عما أقرأه بهـا ..


لننتقل معـا إلى ما يسمى بـ (( خصائص التصويت في مصـر ))


منهـا : (( اجباري : أي أن الشخص ملزم بالذهاب إلى مكان الاقتراع والادلاء بصوته والا عوقب بالغرامة .. والاختياري مثله دون اجبار ))


أما هنـا .. في مصـــر .. يعاقبـون من يتجرأ ويذهب ليمارس حقه في التصويت


ونجد : (( لكل شخص الحق في اختيار المرشح المناسب له بدون معرفة المراقبين أو اجباره على اختيار أحد المرشحين ... ))


... لاااا تعليـــق ...


و .. ليجيبني أحـد ..


كيف لمن هي في وضعي أن تخط في احدى اجاباتها :


(( الاسلام يحمى الانسان من كل فعل ينتقص منه سواء تمثل في الايذاء البدني بـ ...... والحبس ... ))


أأكتب هـذا .. وأبي قابع هناك خلف قضبان الظلم ..


أأكتب هـذا .. وقــد حرموني منــه ؟!!


(( مبــدأ المساواة أمام القضـاء : يقصد به أن يكون لكل مواطن الحق في اللجوء

إلى قاضيـه الطبيعي دون تمييز بين المتقاضيين .. كما أن مقتضييات المساواة

أمام القضاء أن تطبق على جميع المتقاضين نفس الاجراءات ونفس الضمانات ))


اذا .. فليعطيني أحد هؤلاء المهتمين بحقوق الانسان حقي في مقاضاة أمن الدولة !!


ختـاما ..


يامن ظلمتم مصـر ولم تقـدروا عظمتهـا ..


إما أن تطبقـوا ما تعلمونــا إيــاه ..


أو .. لتعلمونـا ما تطبقـوه .. إن كنتم ترون أنه حق ..


فلا تخجلوا من تدوينـه في الكتب ...


ليضحك عليكم العـالم أجمـع !!


.
.
.