الاثنين، 27 يوليو 2009

وسمعــوا الخطاب .. !


بسم الله الرحمن الرحيم
..




أعلم أن العنــوان .. عــااام .. وغـامض ..


لكنهم فعلا .. من سمع الخطــاب ..


حدث ذلك .. يوم السبت الماضي 25 / 7 / 2009


حين أُخبـرنا أن هناك وقفــة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين ..


تضامنا مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتـوح .. والمعتقلين بقضية التنظيم الدولي - المزعـوم -


ولأننا أولى بالتضامن مع أبي واخوانه من أي شخص غريب ..


فكان ذهابنا .. لنقــول للظلم .. لا


لم نذهب لنحطم محلات .. أو نخرب بلدنا .. أو لايذاء أي انسان ..


فقط .. لنقــول ..


أفرجوا عن المعتقلين .. ظلمـاً !


ولأن كلمة (( لا )) قد احتُكــرت .. !


وأصبح مجرد التفكير في النطق بها .. إثمٌ .. وجرمٌ شنيــع !


فقد وجدنا الطريق كاملا قد أغلق من قِبَل عساكر الأمن المركزي ..


وأصبح من المستحيل الوصــول إلى النقابة ..


فرأينا أن نكتفي بالوقوف على الرصيف .. لعل العبــور يتيسـر !


وبالرغم من وقوفنا على بعد أمتار كثيرة من النقـابة ..


بالكاد نرى أساتذتنا الواقفين على سلمهـا .. وبالكاد نسمع صوتهم ..


لكن .. ما كانت رؤيته واضحـة جدااا .. صف طويل .. من أصحاب الزي الأسـود .. والدروع الواقية ..


وهــؤلاء .. هم من سمعـــوا الخطاب !


نعم .. سمعــوه بآذانهم .. وما أتوقع أن كلمة واحدة أو حتى حرفا مما قيل .. قد وصل إلى عقولهم وقلوبهم !


وصرنا نحن .. الواقفين بعيــدا .. مَن نهدد الأمن القومي لمصــر!


فتوجب على مخبري وبلطجية أمن الدولة .. توجيه الأوامر لنا بالابتعاد تماما عن الأرصفة .. !


وارتفعت أصواتهم .. على من ؟!!


على الفتيات .. النساء .. الشباب .. وحتى أصحاب النقابة .. الصحفيين .. !


وتتجلى شهامة مخبر الأمن .. أو البلطجي .. أيا كان فجميعهم واحد ..


حين يقترب مني وأختي .. تاركا كل من أمامنا .. ليرفع صوته علينا .. ويأمرنا بالرحيل ..


يا جبان .. ماذا بيد فتاتان ليهددا به أمن مصــر .. إن كنت تزعم أنك بهذا تحافظ على بلدك ؟!!


ربمــا وصل بكَ الجبن ليعمي بصرك عن من هم أمامك ..


وربمـا صرت تخاف من أي دعــاء يخرج من أفواه من تعلم أنهم .. أصحاب حق ..


وربما .. الاثنين معـا !


يا سيدي الرئيس .. وألفت نظركم أني مازلت أحترم فـرق السـن ..


فقد علمني أبي - الذي سلبته مني منذ شهرين ونصف - أن احترام الكبير .. واجب ..


يا سيــدي الرئيس ..


إن رأيت أن ما تفعله من منع .. وكبت للحريات والأصوات ..


سيحفظ لك ولابنك الكرسي الذي تجلسون عليه ..


فأبشـرك .. أنه أول ما سيسحب منكم الكرسي .. ويترككم تسقطون أرضـا ..


يا سيـدي الرئيس ..


بيننــا وبينكم .. يــوم الحشــر ..


وأعدكم .. أن صالح شباب مصـر .. لن يتركوها لكم أبدااا ..


فالله مولانــا .. ولا مولى لكم .. !


فلتسـقـط .. ويسقــط ابنك .. يا سيدي الرئيــس .. !


.
.
.

الجمعة، 10 يوليو 2009

فرحـة و ............... !!


بسم الله الرحمن الرحيم

..

فرحة .. شعرت بها حين شاهدت نتيجة اختباراتي


رغم أنها لم تكن كما أحببت أن تكون ..


لكن بفضل الله .. نجحت .. ولله الحمد


لحظة رؤيتي للنتيجة .. لا اراديا .. أمسكت بهاتفي المحمول


و ..


تركته .. فقد تذكرت أنه .. لا يمكن سماع صوته الآن ..!


لا يمكن فعل ما أفعله بعد كل نتيجة ..


" أبي .. أنا نجحت .. مستنية الحاجة الساقعة "


فلم يكن إلا .. اتصال بوالدتي لعدم تواجدها بالمنزل


وبصوت باهت .. قلتها :: " أنا نجحت ..! "


وعـودة بالأحداث .. لما قبل ظهور نتيجتي ..


إلى يوم الأحد 28 - 6 - 2009


قضينا يومنا بمحكمة الجنايات بالتجمع الخامس بالقاهرة


لنسمع الخبر السعيد :: براااءة .. واخلاااء سبيل


عدنا إلى منازلنا .. على أمل يشوبه بعض الشك في عدم تنفيذ القرار


لكن .. ظل يحدونا الأمل حتى آخر لحظة


وحتى ظهر الثلاثاء .. لم نكن على علم بأي شئ


هل تم ترحيلهم إلى محافظاتهم .. أم مازالوا هناك


قسم الشرطة عندنا يخبرنا أنهم سيأتون .. ويقضي أخي ليلة الثلاثاء كاملة وحتى الحادية عشرة ظهر الثلاثاء


على رصيف القسم .. بانتظار وصولهم .. !


ثم يأتينا الاتصال ::


" الداخلية أصدرت قرار اعتقال .. ومازالوا بنفس المكان .. سجن المحكوم - طره "


لم تكن مفاجأة .. فهو أمر متوقع ..!


لكن .. حين ظهرت نتيجة الاختبارات


ذرفت دموعي دون ارادة مني ..!


كل ما اكتب اسمك ع الدفتر

تكويني الآهات

أرجع للماضي وأتذكر أحلى الزكريات

صوتك بالليالي كبّر ويرتل آيات

وآه لو هالماضي يرجع ويرد الغايبين

ويرد الغايبين .. !



لكن .. برغم كل شئ ..


أقولها .. وبملئ فمي ::


" ألا إن سلعة الله غالية .. ألا إن سلعة الله الجنة ..! "


اصمد بابا وضلك صابر وتحدى السجان

على دربك رح ابقى ناطر

وان طال الزمان

كمل مشوارك للآخر لكن ما تنهان

تبقى الشمس الحُرَّة فَرَجَك يا عَالي الجبين

يا عَالي الجبين


.:.:.:.

أملي بالله كبير .. أن تعــود قريبا "نــور حياتي"


بابا الأمل يضل فينـا

أقوى من الآلام

ونشد شراع السفينة

ع طول الأيام

و رح نضوي عتمة ليالينا

من شمس الإسلام

ورح نصنع يا بابا الفرحة

من دمع الحنيــن

من دمـــع الحنيــــن .. !


.
.
.