بسم الله الرحمن الرحيم
..

أعلم أن العنــوان .. عــااام .. وغـامض ..
لكنهم فعلا .. من سمع الخطــاب ..
حدث ذلك .. يوم السبت الماضي 25 / 7 / 2009
حين أُخبـرنا أن هناك وقفــة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين ..
تضامنا مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتـوح .. والمعتقلين بقضية التنظيم الدولي - المزعـوم -
ولأننا أولى بالتضامن مع أبي واخوانه من أي شخص غريب ..
فكان ذهابنا .. لنقــول للظلم .. لا
لم نذهب لنحطم محلات .. أو نخرب بلدنا .. أو لايذاء أي انسان ..
فقط .. لنقــول ..
أفرجوا عن المعتقلين .. ظلمـاً !
ولأن كلمة (( لا )) قد احتُكــرت .. !
وأصبح مجرد التفكير في النطق بها .. إثمٌ .. وجرمٌ شنيــع !
فقد وجدنا الطريق كاملا قد أغلق من قِبَل عساكر الأمن المركزي ..
وأصبح من المستحيل الوصــول إلى النقابة ..
فرأينا أن نكتفي بالوقوف على الرصيف .. لعل العبــور يتيسـر !
وبالرغم من وقوفنا على بعد أمتار كثيرة من النقـابة ..
بالكاد نرى أساتذتنا الواقفين على سلمهـا .. وبالكاد نسمع صوتهم ..
لكن .. ما كانت رؤيته واضحـة جدااا .. صف طويل .. من أصحاب الزي الأسـود .. والدروع الواقية ..
وهــؤلاء .. هم من سمعـــوا الخطاب !
نعم .. سمعــوه بآذانهم .. وما أتوقع أن كلمة واحدة أو حتى حرفا مما قيل .. قد وصل إلى عقولهم وقلوبهم !
وصرنا نحن .. الواقفين بعيــدا .. مَن نهدد الأمن القومي لمصــر!
فتوجب على مخبري وبلطجية أمن الدولة .. توجيه الأوامر لنا بالابتعاد تماما عن الأرصفة .. !
وارتفعت أصواتهم .. على من ؟!!
على الفتيات .. النساء .. الشباب .. وحتى أصحاب النقابة .. الصحفيين .. !
وتتجلى شهامة مخبر الأمن .. أو البلطجي .. أيا كان فجميعهم واحد ..
حين يقترب مني وأختي .. تاركا كل من أمامنا .. ليرفع صوته علينا .. ويأمرنا بالرحيل ..
يا جبان .. ماذا بيد فتاتان ليهددا به أمن مصــر .. إن كنت تزعم أنك بهذا تحافظ على بلدك ؟!!
ربمــا وصل بكَ الجبن ليعمي بصرك عن من هم أمامك ..
وربمـا صرت تخاف من أي دعــاء يخرج من أفواه من تعلم أنهم .. أصحاب حق ..
وربما .. الاثنين معـا !
يا سيدي الرئيس .. وألفت نظركم أني مازلت أحترم فـرق السـن ..
فقد علمني أبي - الذي سلبته مني منذ شهرين ونصف - أن احترام الكبير .. واجب ..
يا سيــدي الرئيس ..
إن رأيت أن ما تفعله من منع .. وكبت للحريات والأصوات ..
سيحفظ لك ولابنك الكرسي الذي تجلسون عليه ..
فأبشـرك .. أنه أول ما سيسحب منكم الكرسي .. ويترككم تسقطون أرضـا ..
يا سيـدي الرئيس ..
بيننــا وبينكم .. يــوم الحشــر ..
وأعدكم .. أن صالح شباب مصـر .. لن يتركوها لكم أبدااا ..
فالله مولانــا .. ولا مولى لكم .. !
فلتسـقـط .. ويسقــط ابنك .. يا سيدي الرئيــس .. !
.
.
.